اسمي سميه واعيش وحيده في مدينة عرضها وطولها لايحصى .. اتأمل الطبيعة وارى البشر يمشون
امامي بكل راحة .. اراهم يمشون امامي وانا حزينة .. حزني على دوري في الحياة .. ابي وامي لم اراهم منذ طفولتي .. ألمس الطين وألعب به .. اركض بمرح وشعري يطير معي .. حتى حان وقت الليل ووقت الهدوء والكل في منزله .. حينها التفت الى الخلف لأرى مالايراه البشر .
بوابه في السماء الاولى ذهبية اللون تلمع حدودها وشكلها بوابة العهد العثماني .. اندهشت لرؤيتها ونسيت البشر ونسيت الخوف ونسيت كل ماهو جميل في المدينة .. لان المدينة في وقتها تحتفل فتتطاير منها الالعاب الناريه .. حينها توقف قلبي للمنظر الذي في السماء .. اقتربت من الماء ودققت فيه وهو بعيدا عني لم اكن اعرف ان هذا الباب سيقدم لي السلم الابيض الواسع ليطلب مني ان اصعده لأصل الى البوابه وكأنها احدى ابواب الجنه .
صعدت رويدا رويدا وانا امشي بهدوء ووجهي ليس به احاديث الا احاديث الفضول والمفاجئات .. البوابه تنظر إلي وكأنني حبيبتها .. التفت الى الوراء لأرى من بعيد سور الصين العظيم والغابات حوله والجيوش تتمشى بهدوء .. وكذلك برج خليفه صاحب الاضواء القويه والعادمه للنظر .. كذلك تاج محل الشكل الاسلامي والمناظر الخلابة حوله .. تطلعت عيوني الى تلك الاثار التاريخيه .. الاهرامات .. كهف اهل الكهف .. البحر الميت .. قصور الفراعنه العظماء تلمع .. كذلك بعض المقدسات .. الكنيسه التي بمصر .. الرمي بيوم عرفه .. ماء زمزم وبئره .. قبلة المسلمين وبها ولد خاتم الانبياء والمرسلين .
التفتت الى الامام لأكمل باقي السلم .. يمينه ويساره ورود من كل نوع عليها ترقص الفراشات .. مشيت بكل مالدي من شعور جميل وانا اترك الكرة الارضيه .. اقتربت من تلك الزخارف الجميله ... نورها مااجمله من نور .. مسكت يدي قبضه البوابه وفتحتها بهدوء لأرى اللمعات تتطتير في عرض
العالم وطولها .. رأيت من فوقي وتحتي وعن يميني وعن شمالي .. رأيت عالما جميلا وخاصا لعالم النساء .. دخلته واغلقت الباب .
امشي على الارض وعندما رأيت الارض صعقت عيوني .. انني امشي على فرشاة الخدود .. انها طويله .. رفعت يدي كالطير الذي يريد ان يهيئ نفسه ليطير .. ومشيت رويدا رويدا كي لااقع .. وصلت الى الريش كان لونه بنفسجيا زاهي اللون .. تعجبت كثيرا .. وعندما لمست الريش اكتشفت انه مطاطا وبإمكاني القفز عليه كالقفز على المسبح .. وقفت عليه وبدأت اتهيئ للطيران وطرت وطار جسمي الى ان اغمضت عيوني خوفا .. اين اقع ؟
عندما سقطت اصبحت في حالة من الغرابه .. فتحت عيناني فرأيت انني اقفز القماش الاحمر وكان ناعم الملمس .. بانت ملامح الفرحة على وجهي .. انا اطييييييييييييييييييييييييير ... وحينها تتابعت قفزاتي على ذلك القماش ومااجمل ذلك الشعور .. حينها انشق القماش وخفت !
اغلقت عيوني خوفا .. اين سأقع ؟
عندما سقطت .. سقطت على جسم ليس بناعم الملمس وليس بقاس .. فتحت عيناي لأجد انني على وسط علبة الظل .. وغباره على وجهي ويداي وقدماي امتلأ باللون .. نظرت الى الارض ورأيت اللمع الاصفر على اللون السماوي .. بدأت اكنس المكان بفرشاة الظل وانا مسرورة ... وحينها لم اعلم من اغلق العلبه وسقطت العلبه بأجسام اشبه بالجبال .. وحينها جسمي تألم من الصدمات اليمينه واليساريه .. توقفت العلبه على مكان لم اعلم به لانني كنت خائفه ..
رفعت رأسي للامام واندهشت .. انا بداخل تاج العروس ؟
رأيت حولي فوجدت سورا من الالماس من الذهب والفضه الناصع البياض .. خرجت من العلبه ولمست السور ورأيت ماصنع الله !
حينها ادركت بعد ذلك انني بحصارفي حول التاج على شعر العروس وهي بين الجمهور في وقت الزفاف !
