=========
============
... اسمي ساميه وادعى بفتاة الزهور ...
... حياتي بسيطة ليس بها تكلف ... عندما ارى الاطفال يلعبون اتأملهم طبيعتهم ... حزنهم وفرحهم ... ضحكتهم وقراراتهم ....
.... اراهم على الجبل يقفزون وينشرون الطرف بين بعضهم وانا كبيرة في العمر وقد مرت بي تلك المرحلة ....
..... عندما ارى السماء في منزلي الخشبي الصغير .... امام نافذتي الزهور الملونة الصغيرة الحجم .... حينها أتأمل كل زهرة
فأجدها تختلف من حيث التصميم .... واجد بشرتها تختلف في رقتها وفي سمكها وفي تدرج ألوانها .... انظر الى طولها وعرض
اوراقها ... الشخصيات الايجابيه تختلف كإختلاف الزهور ... هناك تشابه بين خلقة الزهور وبين اخلاق البشر وهي الصفة المميزة ...
تركت الزهور واتجهت الى حضيرة منزلي ووجدت الخيل يتأمل بي ... حينها سافرت الى قلبي وانا على السرير الهزاز المعلق بين شجرتان
كبيرتان ... فاكتشفت اول طريق الى نفسيتي وهي حب الالوان ولكنني رأيت الالوان من الطبيعة ... فاكتشفت ان من يرسم
ذلك هو الخيال ... خيالي رسم الزهور ... النجوم الزاهيه ... الاشجار الكثيفة واوراقها كأنها الغيوم الخضراء ... والعشب الناعم ....
امشى على خشب ويداي طيرا سيحلق في الهواء الطلق .... انزل على درج صخري وانا مستمتعة بخطواتي ... وكنت حينها ارتدي فستانا
رسوماته الزهور الهادئة ... وعلى رأسي القبعة الصفراء .... امشي بكل مرح وبساطة فالحياة اجمل بكثير عندما اتكيف بهذا الوضع .....
وبعد ذلك عشت في قصر رومانيا كبيرا وعظيما وتأملت شكلي فرأيت فستانا طويلا وساترا كحلي اللون وحول عنقي الالماس ذات الضوء المشع ...
وامشي وانا انشد ومعي عصى الفتاة الراقيه ... فخرجت في ارض ثلجية الشكل ومليئة باللمعان وخطواتي يصدر منها صوتا حادا ....
... لقد تعرفت على مميزاتي ولكنني لم أذكر في وصفي عن عيب من عيوبي ....
... فالحياة بذكر المميزات اجمل بكثير ولن نحتاج الى العيوب فالعيب بداخلي ولكنني لن استفيد اذا
رسمته واعتنيت به وحتى الحفاظ عليه فأذا كبرت مميزاتي واعتنيت بها وجعلتها من دوات النجاة ... بذلك الحياة تكون اكثر راحة ويطول عمرها
وسأقبل على الطموحين والناجحين والكتّاب وذوي المناصب والاهل والاقارب بإبتسامة ملونه ...
===============
