===========
ظهر النور تدريجيا في نواحي المدينة يحمل معه بعض اللمعات الذهبيه التي تنتشر هنا وهناك ...
وفاحت عطور غريبه بين المباني الشاهقه والسيارات ... بيت متوسط الحجم يطبع اللون الابيض
جدرانه في كل مكان ... نباتات بحريه ترقص بهدوء والاسماك ترتفع وتهبط برقصتها الخاصه
بها ... العمق والمساحة والتوسع ...
قماش مطاطي اللون نائما على الاريكه البيضاء الطويله ... له تصميم غريب إضافة الى الالوان
الغريبه ... تصميم رأس الثوب والقدمين ... يعيش الرجل بكل هدوء مع زوجته وحبيبة قلبه
فيتناول طعام الفطور بكل رقة ونعومة ... فيدور بينهما الحوار الدبلوماسي ويتبادلون النبل
... مؤكد انه اذا خرج من منزله سيدخل في عالم الاختلافات ... سواء في شخصيات العمل
او في شخصيات اصدقائه او في شخصيات البشر من بائعين او مهندسين النظافه وووو ....
فهذا يتطلب منه ان يكون ذات حزم هادئ وقوة صامته يهز سكونه كل حاقد او حاسد او صاحب
المشاكل ....
عندما يرتدي ملابس الغواص ... وسيستقبل بشرة البحر الزرقاء ... وهذا السطح جباله شفافه
وصغيرة الحجم وقد لايكون ثابتا بسبب طبيعة خلقته ... سيستقبل المساحة العظيمة ... العظمة ! ...
وهذا البحر مساحته ليس كالذي سينتقل من مدينة الى اخرى ... ولا من قرية الى قريه ...
قد يكون مساحة بين قارة وقارة ... فلاتعرف نهايته ولااين سيبدأ موقع المحيط ....
فيقفز قفزة المنطلق الى الحياة وكأنه حوريه البحر في رشاقته ... ويغوص حتى تراه الاسماك
من بعيد ... ترى جسمه الصغير الذي يمشي بهدوء ... ترى نقطته وحركة قداماه ... حيث ان
الطاقه الجسميه بدأت تعمل بكل انتظام ... فيدخل بين الغصون ... ويقابل انوار طبيعيه ... هذه الانوار
تسطع نورها اجمل من ضوء الاحتفالات ... يرى هنا وهناك ... قد يقابل صديقه في البحر ولامااكثر
الصدف الجميله ... فهذا يوم في حياة الغواص .
=============